عرض الأفلام

Vintage Super 8 Movie Camera

أمين سجالّت المتحف هو الشخص المسؤول عن استجالب القطع أو المواد، سواء كانت مادية ملموسة أم رقمية، إلى المتحف، والتأكد من فهرستها وتجهيزها للمشاركة في المعارض. تحّديات كثيرة تواجه أمين السجّل في مجلس اإلعالم، والسبب هو غزارة حجم المادة الرقمية.
انطالقا معرضنا االفتتاحي هذا على دراسة °360 للهوية العربية في السينما أو الصورة المتحركة، كان ً من تركيز تمثيالً
من المهّم أن نقّدم مجموعة متنّوعة من المكِّونات السينمائية، وأن ال نكتفي بالصورة التي قدمتها هوليوود أو السينما الغربية للمنطقة. إن إقامة معرض يتمحور حول المحتوى الهوليوودي هي عملية سهلة من عدة نواحي، والسبب هو ك م لكون أصحاب ح المعلومات المعروض والمعروف حول منتجي األفالم وقنوات التوزيع، وأيضا قوق نشر وتوزيع هذه ً األفالم معتادين على تلق الطلبات بشأن عرض أفالمهم أو مقتطفات منها في المعارض. لكن االكتفاء بعرض األفالم ّي الهوليوودية إنما يعني مقاربة الموضوع من زاوية واحدة، واستبعاد العديد من األصوات التثقيفية المهمّة التي تحدثت عن المنطقة من الداخل والخارج. ولألمانة في نقل المحتوى اإلقليمي وإدراجه بالصورة الصحيحة، كان ال بَّد من التوجّه نحو السينما المصرية/ كونها كانت في المنطقة العربية. كان تعق األفالم، والحصول على موافقة أصحاب السبّاقة في تقديم اإلنتاجات السينمائية ب مصادر لِِقَدم معظم هذ
في غاية الصعوبة، نظراً الحقوق على عرضها، أمرا وببساطة، ألن الكثير من المنتجين ً ه المواد، وأيضاً
األصليين والشركات السينمائية المعنية لم تعد موجودة- وتحوَّ لت ملكية أعمالها إلى جهاتٍ أخرى. عملي كأمينة سجّل يستدعي مني البحث عن مالكي وأصحاب حقوق األفالم )الحديثة أو القديمة، أي ما ُيطلق عليه اسم مصدر المادة(، إلثبات الحقوق القانونية والحصول على التراخيص المناسبة لعرض مقتطفات من هذه األفالم وإدراجها بدا تعقّب مصدر الفيلم أمراً مستحيالً في المعرض. في بعض الحاالت ، وفي حاال ٍت أخرى لم تتجاوب الجهات الموكلة منح التراخيص مع طلبنا، ما يعني استحالة عرض المحتوى. كما أن بعض الطلبات ُرفضت ألسبابٍ تتعلق بالرقابة. ومع أن مجلس اإلعالم ال ُيخ ِضع نصوصه السردية للرقابة، إال أننا وجدنا أن شركات التوزيع والجهات المسؤولة عن منح التراخيص تفعل ذلك في بعض األحيان. وهناك بعض شركات توزيع ال تمنح تراخيص – حتى للمتاحف والمؤسسات األكاديمية- لعرض مقتطفات من بعض األفالم ذات الحساسية السياسية، لضمان عدم استخدام المقطع خارج سياقه، مما قد )رغم أن هذا كان أيضاً يتسبب بإساءة لطرفٍ من األطراف أسلوب الشركات السينمائية التي تدرك أن الفيلم مسيء، وتخشى على األرجح أن يخضع الجزء المسيء من الفيلم للمناقشة في المعرض(. في مثل هذه الحاالت، كان علينا البحث
ّل الموضوعات واألفالم الموجودة في سرد المعرض، دون عرض األفالم نفسها بشك ٍل صريح.


عن طر ٍق أخرى تمث وقد ش َّكلت هذه القضايا تحّديات عند تحديد المصادر وتأمين حقوق النشر والتراخيص المتعلقة بالمحتوى الخاص بالمعرض. هذه التحديات تعني االضطرار إلى عدم عرض مقاطع سينمائية من بعض األفالم المهمّ ة التي كنا نوَّ د
ٍر أو لقطات ثابتة منها، أو إدراجها، واالكتفاء بدالً من ذلك بوضع صو استخدام موادها التسويقية )مثل الملصقات( أو إجراء مناقشة حولها من خالل المقابالت أو النقد الصحفي. يتوجّب على مجلس اإلعالم االلتزام بمعايير المتاحف الدولية وبقوانين حقوق النشر الدولية الخاصة بجميع المواد الرقمية والمادية في معارضه، مما يعني أحياناً االمتناع عن إدراج محتوى معين. عند وجود نواقص، نسعى إلى معالجتها، سواء في المعرض أو من خالل البرامج العامة لضمان أن تظل مناقشات المعرض وقصصه قوية ومفيدة، ونهدف دائماً إلى توفير منظور °360 درجة للصور في األفالم لجمهورنا الزائر.

 

 

  • حقوق المؤلفين

    ليونا بومان


    ليونا بومان أمينة سجّل في المعرض الافتتاحي الذي يقيمه مجلس الإعلام بعنوان "الهويات العربية، الصور في الأفلام". لدى ليونا خبرة واسعة في العمل مع المتاحف الوطنية والإقليمية في المملكة المتحدة وقطر، وهي متخصّصة في إدارة المقتنيات وتسجيلها. شغلت منصب مدير استعلام المقتنيات في متحف العلوم في لندن، حيث كانت مسؤولة عن جميع القروض في مجموعة متحف العلوم، بما في ذلك متحف العلوم والإعلام الوطني. قبل انضمامها إلى مجلس الإعلام، كانت رئيسة قسم إدارة المقتنيات في متاحف قطر. تحمل ليونا شهادة ماجستير في دراسات المتاحف من جامعة ليستر، وهي حاصلة على دبلوم في القانون وإدارة المجموعات من معهد الفن والقانون.