خمسة أسئلة لمايكل شاو تشين من مايتي نايس مقابلة

جاك توماس تايلور (ج.ت.): في معرضنا "خبر عاجل؟ كيف غيّر الهاتف الذكي وجه الصحافة" (خريف 2019 - ربيع 2020)، قمتَ بإنشاء فيلمين من الرسوم المتحركة، هل كانت هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها بإعداد محتوى مخصص لمعرض متحفي من أجل رواية القصص؟ هل كان عليك تغيير أسلوبك مقارنة بالأسلوب الذي تتبعه في تنفيذ المشاريع التجارية؟

مايكل شاو تشين (م. ت.): في الرسوم المتحركة غالباً ما نصمم المحتوى على شاشة واحدة، لاسيّما في الإعلانات التجارية. كانت هذه أول مرة أعمل فيها مباشرة مع متحف، لكن خبرتي في العمل في مشاريع التركيب الفني هيأتني لهذه الفرصة. الأسلوب ظل كما هو بشكل أساسي، ولكن كان علينا تعديل نهجنا الإبداعي نظراً لأن المحتوى يتطلب استخدام شاشات متعددة أو نسبة أبعاد بديلة.

ج. ت.: تختلف أفلام الرسوم المتحركة في الأسلوب ومنهج التفسير. في فيلم "ما هي الصحافة؟" استخدمتم المرئيات المتحركة مع تعليقات صوتية باللغتين العربية والإنجليزية، بينما في فيلم "هناك دائماً جانب آخر" استخدمتم العناصر المرئية والموسيقى فقط. كيف تختلف عملية تنفيذ الرسوم المتحركة من فيلم لآخر؟

م. ت.: في تنفيذ فيلم "ما هي الصحافة؟" استخدمنا إجراءً قياسياً نسبياً للرسوم المتحركة التوضيحية، مع نص مبدئي وأتبعناه بقصص تشرح الأفكار التي تتجسد بشكلٍ متحرك من خلال الرسوم في النهاية. أجرينا تعديلات طفيفة على الصوت المرافق باللغة العربية، لكن تم تصميم معظم العناصر المرئية بحيث تُفهم بسهولة من قبل كلتا الثقافتين في وقت مبكر من عملية سرد القصة.

أما في فيلم "هناك دائماً جانب آخر" فقد قمنا باستخلاص قصة معقدة ومتشابكة للغاية لما هو في الأساس تمثيل إيمائي مع طاقم من شخصيات العصا المبسَّطة للغاية. كانت عملية الرسوم المتحركة واضحة ومباشرة باستخدام تأثيرات أدوبي آفتر وأدوبي أنيميت. كان لابد من تعديل نهج القصة المصوّرة بشكل كبير حيث اعتمدنا طريقة أقل تقليدية لاستخدام المخططات الانسيابية للتخطيط لقصة التشابك. بمجرد ربط جميع الروايات والرسائل الأساسية بالمخططات الانسيابية، تمكنا من صياغة السيناريو.

ج.ت.: فيلم "ما هي الصحافة؟" لا يتبع نسبة أبعاد تقليدية. ما التحديات والفرص التي واجهتكم عند إنشاء رسم متحرك باتجاه عمودي؟

م.ت.: طرح الاتجاه العمودي بعض التحديات أثناء عمليتي العصف الذهني الأولي والتصميم. في عملية الرسوم المتحركة المعتادة لدينا، نقوم بقص أو إجراء امتداد مباشر لنسبة الأبعاد الرئيسة 16: 9 لوسائل التواصل الاجتماعي (عادةً ما يكون التنسيق مربعاً أو عمودياً). في فيلم "ما هي الصحافة؟" كان علينا التصميم مباشرة لنسبة الأبعاد العمودية. بمجرَّد أن سيطرنا على القيود، استطعنا التوصل إلى بعض الصور المذهلة للغاية والانتقالات المتحركة التي سخَّرت المساحة العمودية بشكلٍ كامل.

ج.ت.: في فيلم "هناك دائماً جانب آخر"، استخدمتم واقعاً موضوعياً مركزياً لبطل خارق وقط مخطط لرواية القصة. ما الذي ألهمكم استخدام هذه الشخصيات لسرد القصة؟

م.ت.: قلَّبنا الموضوع من كل جوانبه ودرسنا العديد من تكرارات التصميم للشخصيات المركزية المميزة، فضلاً عن القدرة على الظهور عبر أشكال متعددة من الوسائط. ما هو أفضل تمثيل لبيئتنا الثقافية الحالية من ميمات القطط والأبطال الخارقين؟

ج.ت.: قصة القط المخطط والأبطال الخارقين تكشَّفت عبر 12 شاشة عرض. ما مدى تعقيد هذه العملية، ومن أين بدأت وجهة النظر الإبداعية؟

م. ت.: كان التخطيط غير تقليدي بالمرة، فمجلس الإعلام يستخدم التفسير ورواية القصص بطريقة تشجّع الجماهير وتمكنهم من اتخاذ الخيارات واختيار المحتوى الذي يرغبون في رؤيته. وبما أننا غير قادرين على التحكم بالجمهور أو بالمكان الذي يمكن أن ينظروا إليه عبر 12 شاشة، فقد اعتمدنا على العمليات الإبداعية المستخدمة لتطوير الوسائط التفاعلية مثل ألعاب الفيديو. لقد استلهمنا الكثير من استراتيجية باتريك أوزبورن في فيلمه للواقع الافتراضي "بيرل"، الذي اعتمد فيه على المخططات الانسيابية لتكوين الأقواس العاطفية لفيلمه (انظر www.nexusstudios.com/work/pearl). سمح لنا ذلك بفهم طريقة نسج أحداث القصة التي طورناها لهذا الفيلم معاً وتكرارها.

بعد الانتهاء من المخططات الأولية، قمنا بفصل أقواس القصة المميزة إلى كتل مرمَّزة بالألوان، والتي قمنا بعد ذلك بتقسيمها ورسمها بشكل تقليدي. ثم تم تقطيعها إلى رسوم متحركة متعددة الشاشات مع بعض الموسيقى المؤقتة للتعرف على سرعة وإيقاع القطعة النهائية.

 

___جرى الحوار بشكل افتراضي في 10 يونيو 2022.

فيلما الرسوم المتحركة المذكوران هنا، "ما هي الصحافة؟" و"هناك دائماً جانب آخر"، متاحان للعرض في قسم "استكشاف المحتوى" على هذا الموقع.

 

مايكل شاو تشين
فنان متعدد التخصصات ومخرج ورسام رسوم متحركة في مايتي نايس. يجسد أسلوبه التوضيحي المميز مزيجاً متعدد الثقافات من التأثيرات الشرقية والغربية، بسبب عيشه وعمله في اليابان وفيتنام. فُتن مايكل بالرسوم المتحركة منذ صغره، وقد صنع فيلمه الأول عندما كان عمره 11 عاماً من أحجار الليغو وكاميرة ويب قديمة. منذ ذلك الحين، قام بتنفيذ مجموعة من الأفلام الطويلة والمسلسلات التلفزيونية والإعلانات التجارية قبل أن يعمل كمخرج في مايتي نايس.

مايتي نايس
استوديو إبداعي حاصل على جائزة بافتا للمخرجين والمصممين والفنانين. يهدف الاستديو إلى نقل المشاعر الصادقة والفكاهة من خلال رواية القصص البارعة. يعمل في الاستديو فريق ديناميكي شغوف بالجودة والتكنولوجيا ومهارة الرسوم المتحركة في كل مرحلة، مما ينتج عنه أفلام رائعة تحصد الجوائز.

  • حقوق المؤلفين

    جاك تيلر


    يشغل جاك توماس تيلر منصب أمين مساعد في مجلس الإعلام، وهو أمين معرض "الهويات العربية، الصور في الأفلام". تشمل المشاريع الأخيرة التي اضطلع بها: مشروع (انتبه للمسافة) الذي استضافه جاليري تشكيل (دبي، 2017)، والتعاون في معرض "التراث: دليل المستخدم" الذي أقيم في استديو الأرشيف في مركز ساوثبانك، ومعرضيّ Inert Matter و Live Wire ، وكلاهما أقيما في لندن عام 2016. عمل أيضاً خبيراً استراتيجياً ومنتجاً في إحدى الوكالات الإبداعية العالمية، حيث كان مسؤولاً عن كتابة وتحرير العديد من المجلات، وفي عام 2013 أسّس مجلة "ألِف" في قطر. وهو حاصل على درجة الماجستير في الثقافة والنقد والتنظيم من سنترال سانت مارتينز، جامعة الفنون في لندن عام 2016.