قوة الاحتجاج
__20 فبراير – 27 مارس 2021

قوة الاحتجاج

"قوة الاحتجاج" معرض يتحدث فيه مبدعون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإليهما، وهو يبحث في القوة التحويلية لوسائل الإعلام وقدرتها على إعطاء الاحتجاجات شكلها ووظيفتها وتأثيرها. يجب على الوسيلة الإعلامية أن تتكيف وتتغير لتتمكن من إيصال الرسالة إلى جمهورها المستهدف - وهنا يكمن الإبداع. دأب الحالمون من أصحاب الرؤى منذ قرون على توظيف الإعلام لتضخيم أصوات المعارضة في مجتمعاتهم. قد تتراوح الوسائط الإعلامية من المطبوعات التقليدية مثل الرسوم الكاريكاتورية أو الملصقات، إلى قنوات البث عبر الإذاعة والتلفزيون، وكلها يمكن أن تتدخل فيها الرقابة. وربما يكون الخطاب الشفوي والكلمة المنطوقة - سواء من خلال الشعر أو الأنشودة - أقوى هذه الوسائط، إذ يتسلل مباشرة دون حاجة إلى وسيط بين المتحدث والجمهور. لقد قلب الإنترنت المعايير دون شك وأحدث ثورة في مؤشرات وضوابط النقاش، والطرق التي يمكن للناس من خلالها تقديم وجهات نظر جديدة أو تحديها أو تأكيدها.

قد تدعو الرسالة الإعلامية إلى مزيد من التواصل، وجلاء الرؤية، وتعزز تمثيل بعض الفئات، وتطرح مسألة المساواة بين فئات المجتمع. وقد تدعو أيضاً إلى إعادة رسم حدود الملكية وتغيير أسماء الأقاليم وبعض المصطلحات. يطلق معرض "قوة الاحتجاج" أربع مناقشات تتناول وسائل الإعلام القوية، ويدعو كل زائر للتفكير في علاقته الشخصية بموضوع الاحتجاج.

يطلق معرض "قوة الاحتجاج" نقاشاً حول المعارضة، كان قد بدأه في ربيع 2020 مع افتتاح مجلس الإعلام معرضه "من حالمين إلى مدوّني فيديو: الثورات الإعلامية في الشرق الأوسط". توقف هذا النقاش لفترة بسبب جائحة كوفيد-19، حيث اضطر المتحف لإغلاق أبوابه في مارس 2020.

لكن رسالة المعارضة لم تتوقف. من كان يتخيل ما وصلت إليه الأمور في المنصات العالمية عام 2020 عندما اندلعت أكبر احتجاجات للحقوق المدنية منذ عام 1967 كحركة عالمية ضد العنصرية؟ كان الحشد في صيف 2020 أمراً بالغ الأهمية، فقد اجتاز الكثيرون لحظة ثقافية فاصلة، حين اعتبر الناس أن روايات التاريخ التي نشأوا عليها لم تكن محايدة. شهد عام 2020 أيضاً احتجاجات تاريخية في لندن ضد تغير المناخ، وعصياناً مدنياً جماعياً في هونغ كونغ، ومسيرات ضد وحشية الشرطة في نيجيريا. ومع اضطرار الكثير من الناس #للبقاء في البيت، كان الكثير من الحوار والنقاش يجري عبر الإنترنت. لقد حان الوقت لاستئناف نقاشنا حول المعارضة الذي سنطلقه من مجتمعنا العالمي في الدوحة بعد توقف لمدة عام تقريباً. قد لا يكون عام 2020 ألطف الأعوام، لكنه كان مرحلةً مفصلية شجعت المجتمعات والمتاحف، التي تشكل جزءاً من هذه المجتمعات، على تكريم أولئك الذين يسعون للتغيير من خلال اختبار حدود حرية التعبير والوصول بمجتمعاتهم إلى مستقبلٍ أفضل.

من حالمين إلى مدوِّني فيديو: الثورات الإعلامية في الشرق الأوسط. يرافق المعرض كتاب مصور. الكتاب هو جزء من سلسلة أصوات وحوارات ويضم مقالات ومقابلات لعددٍ من المؤرخين والكتّاب والمخرجين والأساتذة والباحثين. الكتاب متوفر باللغتين العربية والإنجليزية في مكتبة نورثويسترن في قطر وعلى الإنترنت.
(184صفحة، غلاف ورقي، 40 صورة بالألوان، 100 ريال قطري)