العالم يشاهد مسلسلات
__18 يناير - 11 مايو 2023

العالم يشاهد مسلسلات

من المسلسل الرمضاني الأول الذي عُرض في عام 1978 إلى عصر الفيديو حسب الطلب في التسعينيات والبث المباشر على الإنترنت اليوم، لا يزال الملايين يشاهدون الأعمال الدرامية ويناقشونها ويحللونها، خاصة خلال موسم الذروة التلفزيوني الرمضاني.

يدعو معرض "العالم يشاهد المسلسلات" الزائر إلى التفكير في مشاهدته للدراما التليفزيونية، والسيطرة التي يمتلكها صانعو ومشاهدو الدراما التليفزيونية في هذا الإطار، والعوامل السياسية التي تؤثر على المسلسلات التي تُعرض على شاشاتنا، وإمكانية وصولنا إليها، وخياراتنا في عادات المشاهدة - اليوم وغداً؟

يتقصَّى المعرض والبرامج والمنشورات المصاحبة له تأثير المسلسلات الدرامية التلفزيونية المُنتَجة في العالم العربي وخارجه بشكل متزايد، والتي تهيمن على جداول التلفزيون خلال شهر رمضان. قام اللاعبون الرئيسيون، الذين شكلوا التطور التاريخي للمسلسلات في مصر وسوريا والكويت، بتوزيع الأعمال الدرامية في جميع أنحاء المنطقة لعرضها على القنوات التلفزيونية الوطنية. بعد طفرة الأقمار الصناعية في التسعينيات، أصبحت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دولتين رائدتين في هذه الصناعة، لامتلاكهما القوة المالية اللازمة – حيث مولتا واستثمرتا في قطاع الإنتاج من جميع أنحاء الشرق الأوسط – ناهيك عن قوتهما لناحية أعداد المشاهدة، مما يوفر أسواقاً كبيرة لمشاهدة المسلسلات وتوسيع شبكات التوزيع بشكل أكبر وأبعد.

أثبتت الزيادة في الإنتاج المشترك ومواقع البث مثل <نتفلكس> و<شاهد> في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن المسلسلات تتأثر بشكل متزايد بالاتجاهات العالمية، حيث تخلق الأعمال الدرامية التلفزيونية المُنتَجة في الخارج الفرص لمعارف جديدة وتستحدث مناطقاً للاتصال الثقافي. تحظى الأعمال الدرامية المنتجة في أميركا اللاتينية وتركيا وكوريا، والتي تعرض وتعكس الصلات الثقافية مع المنطقة كالمواقف من الحب والحياة الأسرية والقضايا الاجتماعية، بشعبية كبيرة حيث يتم إعدادها في رمضان مع دبلجة باللهجة السورية في الغالب.

وبما أن انتشار الدراما التلفزيونية كمنتجات ثقافية محلية أصبح أقل أهمية، فإن هذا المعرض يأخذ في الاعتبار ما إذا كانت الاتجاهات في الدراما التلفزيونية أصبحت عالمية جداً أو محلية جداً. لا تزال الجماهير الخليجية تشكل شريحة مؤثّرة في سوق المسلسلات حيث تتنافس قائمة متنامية من منتجي الدراما العالميين على جذب انتباه المشاهدين.

لكن خارج إطار اللغة واللهجة، إلى أي مدى يمكن لهذه الأعمال الدرامية أن تنتشر بعيداً عن الأطراف الثقافية وأن تحتفظ بصفتها كـ "مُنتَج محلي؟" هل تجعلنا اتجاهات التلفزيون العالمية أكثر ترابطاً أو أقل تميزاً ثقافياً؟

انضم إلينا في ربيع 2023 لإلقاء نظرة من وراء الكواليس على الدراما وتأثير المال والسلطة ومستقبل هذه الصناعة الثقافية المربحة لأن "العالم يشاهد المسلسلات".

يرافق هذا المعرض كتاب ملوّن، من سلسلة "أصوات وحوارات". متوفر باللغتين العربية والإنجليزية في مكتبة الجامعة وعلى الإنترنت.

تابع المتحف على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على آخر مستجدات البرامج والمعارض والفعاليات القادمة.

 

[الصورة: من كواليس تصوير مسلسل الفانتازيا التاريخية "الجوارح" (تم تصويره عام 1994 وعُرض في رمضان 1995). بإذن من مدير التصوير حنا ورد.]

 

استكشاف المحتوى

استكشف الروابط بين محتويات هذا المعرض الفريدة

إظهار الكل